مجاز القرآن

لتدبر القرآن بشكل أوسع وأكثر احترافا لا بد من الخوض في هذا العلم الذي يبين لك المعاني اللغوية المجازية للخطاب القرآني واللغة العربية بشكل عام وبالتالي كان لا بد لنا من إدراج قسم يختص بالمجاز القرآني في برنامجنا المتدبر.

مجاز القران للمؤلف أبو عبيدة معمر بن المثنى لسورة البقرة اية رقم 137

«حَنِيفاً» (135) : الحنيف فى الجاهلية من كان على دين إبراهيم، ثم سمّى من اختتن وحج البيت حنيفا لما تناسخت السنون، وبقي من يعبد الأوثان من العرب قالوا: نحن حنفاء على دين إبراهيم، ولم يتمسكوا منه إلا بحج البيت، والختان والحنيف اليوم: المسلم. «1» [قال ذو الرمة: إذا خالف الظّل العشىّ رأيته ... حنيفا ومن قرن الضّحى يتنصّر «2» يعنى الحرباء] . «فَإِنَّما هُمْ فِي شِقاقٍ» (137) ، مصدر شاققته وهو المشاقّة أيضا، [وشاقّه: باينه، قال النابغة الجعدىّ: وكان إليها كالذى اصطاد بكرها ... شقاقا وبغضا او أطمّ وأهجرا] «3» __________ (1) «حنيفا ... المسلم» : قد روى صاحب اللسان (حنف) هذا الكلام عن أبى عبيدة باختلاف يسير. (2) ديوانه 229- والاضداد للانبارى 131 والاقتضاب 393 والقرطبي 2/ 140 واللسان (حول) . (3) البيت فى كتاب المعاني الكبير 700 والاقتضاب 141، وهو فى وصف بقرة أكل السبع ولدها فلما يئست منه عرض لها ثور فرد ليس معه أزواج فأرادها ففرت عنه لما كانت فيه من الحزن على ولدها وكان عندها فى كراهتها إياه كالذى اصطاد ولدها وكانت له أشد بغضا، عن الاقتضاب.

"اضغط هنا لبرنامج المتدبر على الويب"