«شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ» (144) أي قصد المسجد الحرام، قال الهذلىّ: إنّ العسير بها داء مخامرها ... فشطرها نظر العينين محسور «1» [العسير: الناقة التي لم تركب] ، شطرها: نحوها، وقال ابن أحمر: تعدو بنا شطر جمع وهى عاقدة ... قد كارب العقد من إيقادها الحقبا «2» إيقادها: سرعتها. «بِكُلِّ آيَةٍ» (145) أي علامة، وحجة. َ لِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيها» (148) أي موجّهها. «لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَيْكُمْ حُجَّةٌ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ» (150) موضع «إلّا» هاهنا ليس بموضع استثناء، إنما هو موضع واو الموالاة، ومجازها: لئلا يكون للناس عليكم حجة، وللذين ظلموا، وقال الأعشى: __________ (1) الهذلي هو قيس بن خويلد الهذلي. - والبيت فى الكامل للمبرد (109، 410) بغير عزو ونسبه صاحب اللسان ثم صاحب التاج إلى قيس بن خويلد الهذلي (حسر) ومن غير عزو فى مادة (شطر) . (2) ابن أحمر: هو عمرو بن أحمر بن عامر ... الباهلي شاعر إسلامى يكنى أبا الخطاب، وفى نسبه اختلاف. انظر الشعراء 207، والجمحي 129، والمؤتلف 37 والإصابة رقم 6466 والخزانة 3/ 38. - والبيت فى الطبري 2/ 13 والخزانة 3/ 38.