وبعضهم يقول: «شَنَآنُ قَوْمٍ» تقديره «أبان» ، ولا يهمزه، وهو مصدر شنيت، وله موضع آخر معناه: شنئت حقك أقررت به وأخرجته من عندى كما قال العجّاج: زلّ بنو العوّام عن آل الحكم ... وشنئوا الملك لملك ذى قدم «1» شنئوا الملك: أخرجوه وأدّوه وسلّموا إليه. [وقدم] . قال الله تبارك وتعالى: «أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِنْدَ رَبِّهِمْ» (10/ 2) قدم: منزلة ورفعة، وقدم من القديم، وقدم إذا تقدم أمامه، وقال الفرزدق: ولو كان فى دين سوى ذا شنئتم ... لنا حقّنا أو غصّ بالماء شاربه «2» «حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ» (3) : مخفّفة، وهى تخفيف ميّتة، ومعناهما واحد، خفّفت أو ثقّلت. كقول ابن الرّعلاء: «3» __________ (1) ديوانه 55 واللسان والتاج (شنأ) . (2) ديوانه 56- والكامل 371 والأغانى 2/ 6 والصحاح واللسان والتاج (شنأ) . (3) ابن الرعلاء: أحد بنى عمرو بن مازن، شاعر جاهلى غسانى اسمه عدى. وانظر ترجمته فى معجم المرزباني 252 والسمط 58 الخزانة 4/ 188.