«إِلَّا أَنْ تَقَطَّعَ قُلُوبُهُمْ» (110) إلا هاهنا غاية. «إِنَّ إِبْراهِيمَ لَأَوَّاهٌ» حَلِيمٌ» (114) مجازه مجاز فعّال من التأوه، ومعناه متضرع شفقا وفرقا ولزوما لطاعة ربه، وقال [المثقّب العبدىّ] : إذا ما قمت أرحلها بليل ... تأوّه آهة الرجل الحزين «2» «تزيغ قلوب فريق منهم» (117) أي تعدل وتجور وتحيد، فريق: بعض. «رَؤُفٌ» (117) فعول من الرأفة «3» وهى أرق الرحمة، قال كعب بن مالك الأنصاري: نطيع نبيّنا ونطيع ربّا ... هو الرحمن كان بنا رءوفا «4» __________ (1) «لاواه» : أخذ البخاري تفسير أبى عبيدة لهذه الكلمة مع البيت المستشهد به وأشار إليه ابن حجر ورواه مع البيت فى فتح الباري 8/ 237. (2) : البيت فى ديوانه المخطوط 44 من رقم 5- والمفضليات 586 والطبري 11/ 33 والسمط 56 والقرطبي 8/ 276 واللسان (أوه) والعيني 1/ 192. (3) «الرأفة» : كذا فى البخاري قال ابن حجر: وهو كلام أبى عبيدة وروى تمام الكلام فى فتح الباري 8/ 259. (4) : كعب بن مالك: ابن أبى كعب شاعر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم المعدودين وهو بدري عقبى هكذا ورد فى الأغانى 15/ 26. وقد اختلف فى شهوده بدرا أنظر الاستيعاب 1/ 216 وانظر الحديث