والنظر والنظير سواء مثل ندّ ونديد، وقال: ألا هل أتى نظرى مليكة أنّنى «1» «أَنَّى يُؤْفَكُونَ» (30) كيف يحدّثون، وقال [كعب بن زهير] : أنّى ألم بك الخيال يطيف ... [ومطافه لك ذكرة وشعوف] (267) ويقال: رجل مأفوك أي لا يصيب خيرا، وأرض مأفوكة أي لم يصبها مطر وليس بها نبات. «وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلا يُنْفِقُونَها» (34) صار الخبر عن أحدهما، ولم يقل «ولا ينفقونهما» والعرب تفعل ذلك، إذا أشركوا بين اثنين قصروا فخبّروا عن أحدهما استغناء بذلك وتخفيفا، لمعرفة السامع بأن الآخر قد شاركه ودخل معه فى ذلك الخبر، قال: فمن يك أمسى بالمدينة رحله ... فإنّى وقيّار بها لغريب (207) وقال: __________ (1) : هذا صدر بيت عجزه: أنا الليث معديا عليه وعاديا أنشده صاحب اللسان (نظر) . وقال: وحكى أبو عبيدة النظر والنظير مثل الند والنديد. وأنشد لعبد يغوث بن وقاص الحارثي. والبيت من قصيدة تمامها فى المفضليات 315 والأغانى 16/ 72 والخزانة 1/ 319 باختلاف فى رواية صدر البيت.