25 - {وَإِنْ يُكَذِّبُوكَ فَقَدْ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ وَبِالزُّبُرِ وَبِالْكِتَابِ الْمُنِيرِ}
جملة الشرط معطوفة على جملة {إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ} ، جملة «جاءتهم رسلهم» حال من الموصول، الجار «بالبينات» متعلق بـ «جاءتهم» .
إعراب القرآن للدعاس
[سورة فاطر (35) : الآيات 25 الى 27]
وَإِنْ يُكَذِّبُوكَ فَقَدْ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ جاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّناتِ وَبِالزُّبُرِ وَبِالْكِتابِ الْمُنِيرِ (25) ثُمَّ أَخَذْتُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَكَيْفَ كانَ نَكِيرِ (26) أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَأَخْرَجْنا بِهِ ثَمَراتٍ مُخْتَلِفاً أَلْوانُها وَمِنَ الْجِبالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوانُها وَغَرابِيبُ سُودٌ (27)
«وَإِنْ» الواو استئنافية وإن شرطية جازمة «يُكَذِّبُوكَ» مضارع مجزوم لأنه فعل الشرط وعلامة جزمه حذف النون والواو فاعل والكاف مفعول به والجملة ابتدائية «فَقَدْ» الفاء رابطة لجواب الشرط وقد حرف تحقيق «كَذَّبَ الَّذِينَ» ماض واسم الموصول فاعله والجملة في محل جزم جواب الشرط «مِنْ قَبْلِهِمْ» متعلقان بصلة الموصول المحذوفة «جاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ» ماض وفاعله والهاء مضاف إليه «بِالْبَيِّناتِ» متعلقان بجاءتهم «وَبِالزُّبُرِ وَبِالْكِتابِ» معطوف على البينات «الْمُنِيرِ» صفة للكتاب «ثُمَّ» عاطفة «أَخَذْتُ الَّذِينَ» ماض وفاعله واسم الموصول مفعوله والجمل معطوفة «كَفَرُوا» الجملة صلة الموصول «فَكَيْفَ» الفاء استئنافية وكيف اسم استفهام في محل رفع خبر مقدم لكان «كانَ نَكِيرِ» كان واسمها وقد تقدم خبرها «أَلَمْ» الهمزة للاستفهام ولم جازمة «تَرَ» مضارع مجزوم بحذف حرف العلة وفاعله مستتر والجملة مستأنفة «أَنَّ اللَّهَ» أن ولفظ الجلالة واسمها وأن واسمها وخبرها سدت مسد مفعولي تر «أَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً» ماض وماء مفعوله وفاعله مستتر والجار والمجرور متعلقان بالفعل أنزل والجملة خبر أن «فَأَخْرَجْنا» الفاء عاطفة وماض وفاعله والجملة معطوفة «بِهِ» متعلقان بالفعل قبلهما «ثَمَراتٍ» مفعول به منصوب بالكسرة لأنه جمع مؤنث سالم «مُخْتَلِفاً» صفة لثمرات منصوب مثلها «أَلْوانُها» فاعل لمختلف «وَمِنَ الْجِبالِ» متعلقان بمحذوف خبر مقدم «جُدَدٌ» مبتدأ مؤخر والجملة معطوفة «بِيضٌ» صفة لجدد والجدد جمع جدة وهو الطريق في الجبل «وَحُمْرٌ» معطوف على بيض «مُخْتَلِفٌ» صفة ثانية لجدد «أَلْوانُها» فاعل لمختلف «وَغَرابِيبُ سُودٌ» معطوف على ما قبله وسود بدل من غرابيب وهي الصخور الشديدة السواد.
[سورة فاطر (35) : الآيات 28 الى 29]
وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوانُهُ
إعراب القرآن للنحاس
وَما يَسْتَوِي الْأَعْمى وَالْبَصِيرُ روي عن ابن عباس قال: المؤمن والكافر، قال:
والظُّلُماتُ الضلالة والنُّورُ الهدى والظِّلُّ الجنّة والْحَرُورُ النار. قال الأخفش سعيد: «لا» زائدة والمعنى: ولا الظلمات والنور ولا الظل والحرور. وقيل: الحرور لا يكون إلّا بالليل، والسموم يكون بالنهار. وقيل: الحرور يكون فيهما. وهذا أصحّ القولين، لأن الحرور فعول من الحرّ، وفيه معنى التكثير أي الحرّ المؤذي.
وقرأ الحسن وَما أَنْتَ بِمُسْمِعٍ مَنْ فِي الْقُبُورِ «1» تحذف التنوين تخفيفا أي هم بمنزلة أهل القبول في أنّهم لا ينتفعون بما يسمعونه ولا يقبلونه.
[سورة فاطر (35) : آية 25]
وَإِنْ يُكَذِّبُوكَ فَقَدْ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ جاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّناتِ وَبِالزُّبُرِ وَبِالْكِتابِ الْمُنِيرِ (25)
بِالْبَيِّناتِ وَبِالزُّبُرِ وفي موضع آخر الزُّبُرِ [آل عمران: 184] بغير باء والمعنى واحد، غير أنّ الكثير في كلام العرب بغير باء وما بعده بالباء أيضا فتكون الباء إذا دخلت توكيدا أو عطف جملة على جملة وحذف الفعل لدلالة الأول عليه.
[سورة فاطر (35) : آية 27]
أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَأَخْرَجْنا بِهِ ثَمَراتٍ مُخْتَلِفاً أَلْوانُها وَمِنَ الْجِبالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوانُها وَغَرابِيبُ سُودٌ (27)
نصبت مُخْتَلِفاً لأنه نعت لثمرات وأَلْوانُها مرفوع بمختلف وصلح أن يكون نعتا لثمرات لما عاد عليه من ذكره، ويجوز رفعه في غير القرآن ومثله: رأيت رجلا خارجا أبوه. وَمِنَ الْجِبالِ جُدَدٌ جمع جدّة. قال الأخفش: ولو كان جمع جديد لقيل جدد مثل رغيف ورغف. بِيضٌ وَحُمْرٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوانُها رفع «مختلف» هاهنا ونصب ثمّ لأن ما قبله هاهنا مرفوع فهو نعت له، ويجوز أن يكون رفعه على الابتداء والخبر.
[سورة فاطر (35) : آية 28]
وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوانُهُ كَذلِكَ إِنَّما يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبادِهِ الْعُلَماءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ (28)
فقيل هاهنا أَلْوانُهُ وثمّ «أَلْوانُها» لأن تقديره وخلق مختلف ألوانه. ومختلف نعت أقيم مقام المنعوت. والكاف في موضع نعت لأنها نعت لمصدر محذوف. إِنَّما يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبادِهِ الْعُلَماءُ قال مجاهد: إنما العالم من يخشى الله جلّ وعزّ وعن عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه: كفى ب